حزب النور سياسى ام دينى ؟

السادة او الاخوة فى حزب النور حتى الآن لا يعرفون الفرق بين حزب دينى وحزب سياسى فنجد الشيوخ مثل محمد حسان ومحمد يعقوب ومحمد اسماعيل المقدم وياسر برهامى وغيرهم يتدخلون فى سياسات واعمال الحزب السياسية وأصدروا فتاوى تحرم التصويت لغير حزب النور وحرموا التصويت للاحزاب والمرشحين الليبراليين والعلمانيين واليساريين بل أصدروافتاوى تحرم التصويت لاى حزب اسلامى لا يقوم على مرجعية سلفية فلايكتفى بالمرجعية الاسلامية بل يجب ان تكون سلفية لكى يصح التصويت لها وبناء عليه فقد حرموا التصويت لحزب الحرية والعدالة الاخوانى وحزب الوسط واحزاب اخرى بل تم تفسيق اى سلفى يترشح على قائمة أى حزب ليبرالى مثلما حدث مع مرشح حزب مصر الثورة الشيخ حمد ابراهيم وهو من خيرة الدعاة السلفيين فى البحيرة فقد تم تفسيقه والتفسيق يشبه التشليح عند الاقباط فى عرف الاخوة السلفيين فلا يتم التعامل معه ماديا ولا دينيا ولا يلقى عليه السلام ويحرم من العطايا الخليجية فما علاقة الشيوخ بالسياسة إما ان ينضموا للحزب ويتحولوا الى ساسة او يتركوا السياسة لاهلها وفى المقابل نجد الساسة مثل عبد المنعم الشحات الذى لم يوفق فى انتخابات مجلس الشعب أمام حسنى محمد دويدار بالمنتزه بالاسكندرية حيث اسقطه الناخبون لتشدده المبالغ فيه دينيا وتحريمه السياحة والعمل فيها وكذلك نادر بكار المتحدث الرسمى باسم الحزب حيث يتحدث كل منهما كرجل دين مسيحى يحلل وحرم ويفسق مثل تحريم السياحة اطلاقا وتحريم تهنئة المسلم لجاره المسيحى بعيده السنوى واصدار منظمة تابعة للحزب للامر بالعروف والنهى عن المنكر فلا أحد يدرى هل الساسة منهم رجال دين؟ ام الشيوخ منهم ساسة أحزاب ؟ ونجدهم فى كثير من الاحيان ينكر الشيوخ ما يقوله الساسة وينكر الساسة ما يقوله رجال الدين فهل تنتهى موجة التفسيق والتبديع التى تباناها السلفيون خلال السنوات الطوال الماضية ليخوضوا غمار السياسة بأمانة وشرف ؟